23 Mar

Kholoud Ismael :

كنت قد حصلت على هذه الرواية من معرض الكتاب العام السابق بعد بحث طويل عن مكان الدار التي يمكنني الحصول على الرواية منها ، وكنت أود مقابلة د/ماجد شخصيا لكن أتيت متأخرة .. وعلى كل حال فقد كان الحصول عليها لشيء يعد من الانجاز بالنسبة لي.. قرأتها بعد وقت قصير وفي وقت قصير، وأكتب رأيي فيها الان..
لا أنكر أنني قد دخلت للرواية من طريق قادني فيه اسم الرواية "وداعا للسيد" وغلاف الكتاب من الخارج، فكان تصوري -وحتى مع الصفحات الأولى- أن السيد الذي يجز عنقه ذلك الفارس المسلم كما هو مصوّر عن الغلاف إنما يقصد به قيصر الروم وإسقاط هيمنة الروم أو القوى المادية في العموم وإخضاعها لهيمنة الاسلام وقوته والعدالة في الأرض.. هذا هو هدف الرواية بالفعل، لكن تبين أنه لم يكن يُقصد بالسيد "تحديدًا" قيصر الروم كما كان تصوري .. لكن هذا لم ينقص شيئا من إعجابي بالاسلوب المبسط والأجواء التي لا تخلو من استثارة روح الجهاد والايمان في النفس -بل ودمع عيني أحيانا-عند عرض ذلك النموذج الإيماني الذي قدمه هذا الصحابي المجاهد الذي لم تلن عزيمته بعد وقوعه في الأسر ولم ينقص ذلك من إيمانه شيئارغم كل المغريات التي بُذلت أمامه من قبَل أعدائه ليتراجع عن دينه..
رواية يقرأها الصغير والكبير وتؤدي في كل منهما الغرض نفسه.. أتمنى لو تصدر روايات أخرى بنفس الطريقة ولنفس الهدف لتصل إلى الجميع ببساطة كما وصلت هذه الرواية :)

تم عمل هذا الموقع بواسطة