09 Aug
09Aug


كنت في معرض الكتاب بالكويت منذ يومين.. صحيح أن المال لم يكن متوافرا بالقدر الذي يسمح برفاهية شراء الكتب.. لكن منذ متى وأنا يمكنني مقاومة الكتب؟ بل منذ متى وأنا أعتبر الكتب رفاهية؟!!
المهم..
كنت أتجول بين دور النشر بمتعة تفوق متعة امرأة تتسوق في مول عملاق بلا زوج ملول أو أطفال يعوون!
تستطيع أن تشعر بوضوح بالمنافسة بين كثير من دور النشر في الديكورات الملونة والبانارات الدعائية لآخر إصداراتها والبائعين اللامعين دائما المبتسمين أبدا!
وفجأة وقع بصري على منظر عَكَّر نفسيتي..
ذلك الموظف العتيق الذي لا تفارق السيجارة فمه مع كوب من الشاي ومنفضة مليئة بأعقاب السجائر، ومع لامبالاة واضحة بوجود الزبائن من عدمه.. وتلك الكتب ذات الطبعات الرديئة والأطراف المتقوسة المصطفة على الأرفف بإهمال تشعر معه أنها هي نفسها تؤدي وظيفة ثقيلة على قلبها!!!
فابتعدت بامتعاض عن المكان الذي يذكرني بكل نموذج حكومي قميء في بلدي وأنا أنظر بطرف عيني إلى اللوحة المكتوب عليها "الهيئة العامة المصرية للكتاب"!!

تم عمل هذا الموقع بواسطة