08 Aug
08Aug


يوم استيقظ مجتمعنا لأول مرة على حادثة "عبدة الشيطان" في منتصف التسعينات.. سألني صديقي الصحفي عن رأيي وهو يجري تحقيقا صحفيا عن (الظاهرة الجديدة) عن مجتمعنا.. فجال بخاطري نفس ما يجول هذه الأيام تجاه (ظاهرة الكاريكاتيرات التي يراد لها أن تكون مسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم): مجرد فقاعة صابونية يجب ألا تستأهل منك أكثر من جهد وقت إزاحتها بكفك.. حصاة صغيرة جدا في طريقك لا تحتاج أكثر من ضربها بطرف حذائك... المعركة الحقيقية أعقد من ذلك بكثير.. أكبر من تلك الحوادث التي تستهلك طاقتنا في إشعال الحرائق بينما نحتاج كل قطرة من وقودنا في إشعال محركاتنا للسير السريع نحو هدفنا!
سألته يومها مبتسما: هل تعتقد أن هذه ظاهرة خطيرة أن نرى شباب يعلن أنه يعبد الشيطان ويسجد له؟!!
وما رأيك في أن مجتمعنا مليء بمن يسجدون للمال - وللوظيفة وللزوجـ/ـة وللمدير وللحاكم وللشهوة - يوم يقدم كل واحد منها على رضا المولى؟!!
فمن أولى بالانشغال به وصناعة التقارير عنه والذعر من وجوده: ظاهرة وقتية غالبا يتم تضخيمها وتهويل آثارها لهدف سياسي أو "سبوبة" إعلامية أم مصيبة مجتمعية ممتدة ومتغلغلة في جذور عقول وقلوب غالبية الناس؟!!

تم عمل هذا الموقع بواسطة