06 Aug
06Aug


استشارني أحد طلابي في مشكلة تخصه قائلا: أختي في المرحلة الثانوية غير محجبة وترفض أن تبدي حتى رغبة في ذلك.. وأنا أضطر كثيرا إلى ضربها لتستجيب.. فهل أنا مخطئ في ذلك؟
فأجبته: لن أعطيك إجابة جاهزة بـ(نعم) أو بـ(لا)، ولكن دعني أسرد عليك سيناريوهين لعلاج هذه المشكلة، ثم فكِّر أنت في الاختيار الأصوب:
* الأول: أن تترك لها الخيار، وتحاول أن تقنعها بالحجة اعتمادا على أقوال من ترتاح (هي) إليه من العلماء، وتصبر عليها حتى لو مرت سنة أو سنتين.. وتذكر أن سلوكك في حد ذاته سيكون فيصلا في تقبلها للنصح أو حتى البدء في التفكير!
شعرت بأنه غير مرتاح لهذا الحل، ولكني أكملت:
* والثاني: أن تضربها، بل وتمنعها من الخروج حتى ترتدي الحجاب (فبالتأكيد طالما أهلك يعطونك السلطة لضربها فبإمكانك منعها من الخروج!)، وبهذا ستتحجب مضطرة ويتم (ما تأمرها به)!
فقاطعني بحدة: بل ما يأمرها الله به!
طبعا كنت أقصد استفزازه؛ ليقول هذه العبارة تحديدا.. فأمسكت بطرف الخيط قائلا: جميل.. وما جزاؤها لو أطاعت الله؟ ما الهدف النهائي من ذلك؟
أجاب بتلقائية: دخول الجنة!
فقلت: طيب.. أجبني دون تسرع؛ أيهما الذي يؤدي بها إلى الجنة: استجابتها لك قهرا وليس بِنِيَّة الطاعة الله (وهو ما قد يؤدي إلى خلعها الحجاب من ورائك بالمناسبة)؛ أم الاستجابة عن قناعة ورغبة ونية صادقة في طاعة الله؟!!!
فكر قليلا.. وظهرت الإجابة في عينيه، لكنه سكت وأبدى عدم الرغبة في متابعة النقاش!!   :)

تم عمل هذا الموقع بواسطة